اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 57
تقدح في لا إله إلا الله. أين من وحد الله بالحب والخوف والرجاء والعبادة؟ أين من خصه بالذل والخضوع والتعظيم والقصد، وأفرده بالتوكل فجعل عليه اعتماده؟ كل هذا من معاني لا إله إلا الله. فسارعوا عباد الله إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين الذين قاموا بواجبات لا إله إلا الله. ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين. وتمسكوا بعرى لا إله إلا الله؛ فمن نفى ما نفته، وأثبت ما أثبتته، ووالى عليها وعادى رفعته إلى أعلى عليين منازل أهل لا إله إلا الله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً} [1]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. خطبة أيضا
الحمد لله الولي فلا ولي من دونه ولا واق. الغني فلا تنفد خزائنه على كثرة الإنفاق. يحلم على من عصى، وينتقم بما لا يحصى، ولا يكلف ما لا يطاق. أحمده وله الحمد وحده على الاستحقاق. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من ذاق طعم الإيمان فوجده حلو المذاق.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق، ففتح به قلوبا غلفا، وأعينا عميا، وآذانا صما، ليس للحق إليها استطراق. اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة بالعشي والإشراق، وسلم تسليما [1] سورة النبأ آية: 38.
اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 57