اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 53
لا نعود. فيجيبهم بعد زمان: اخسؤوا فيها ولا بد من الخلود.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [1]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
خطبة أيضا
الحمد لله الذي يعلم سر كل نفس ونجواها. أحاط علمه بكل شيء وعلم مسالك النمل وعدد الرمل وأحصاها. أحمده سبحانه حمد من ارتقى في رتب الإخلاص إلى منتهاها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من طهر نفسه من الشرك وزكاها.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بأكمل الشرائع وأسناها.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأصحابه الذين عضوا على سنته بالنواجذ وتمسكوا بعراها، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، وألجموا النفوس عن تعديها وطغواها. فليس لها والله إلا ما قدمت يداها. ولو كان لها يوم القيامة ملء الأرض ذهبا ما نفعها ولا أجداها. أما والله لتبعثن ليوم عظيم [2]، يجمع الله فيه الأمم أولاها وأخراها، ولتحشرن كما بدأكم أول مرة [1] سورة الزخرف آية: 77-78-79-80. [2] عبارة طبعة السلفية: ليوم يجمع فيه الأمم ... إلخ.
اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 53