اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 51
وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} [1] فتهاوت للانكسار.
اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه فاتحي الفتوح وممصري الأمصار، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فيا أيها الناس، اتقوا الله واعلموا أن الجزاء واقع، والمنتقم من العصاة هو الجبار. فحذار من سطوة الغضب حذار! أعلى السرائر تلفق الأعذار؟ فالبدار البدار! فقد ذهبت الغفلات بالأعمار. ما أبقت النصائح لبسا وهل يخفى النهار؟ فالنجاء النجاء في مهلة الإنظار! واللجأ اللجأ قبل أن يقال العثار! يوم يبعثر ما في القبور، ويحصل ما في الصدور، وتكشف الأسرار. يوم يجاء بالظالم والظلم يومئذ عار ونار. يوم يقضي الله بين خلقه بعلمه لا بالبينة ولا بالاستظهار.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [2]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. خطبة أيضا
الحمد لله الذي أرشد عقول أوليائه إلى توحيده وهداها، وثبت كلمة الإخلاص في قلوب أحبابه على أمواج الامتحان بسم الله مجراها ومرساها، [1] سورة الإسراء آية: 81. [2] سورة غافر آية: 18-19-20.
اسم الکتاب : الخطب المنبرية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 51