اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 8
خامساً: الخلق الحسن يدرك المسلم به درجة الصائم القائم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)) [1].
سادساً: الخلق الحسن خير من الدنيا وما فيها؛ ولهذا قال النبي لعبد اللَّه بن عمرو: ((أربع إذا كن فيك فما عليك ما فاتك من الدنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة)) [2].
سابعاً: يحصل بالخلق الحسن: جوامع الخيرات والبركات؛ قال النبي: ((البر حسن الخلق)) [3].
ثامناً: الخلق الحسن هو وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع المسلمين، فقد أوصى به - صلى الله عليه وسلم - معاذ بن جبل حينما بعثه إلى اليمن والياً، وقاضياً، وداعياً إلى اللَّه فقال له: (( .. وخالق الناس بخلق حسن)) [4].
تاسعاً: الخلق الحسن ذو أهمية بالغة؛ لأن اللَّه - عز وجل - أمر به نبيه الكريم، وأثنى عليه به، وعظّم شأنه الرسول الأمين - صلى الله عليه وسلم -. قال اللَّه - عز وجل -: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [5]، وقال - سبحانه وتعالى -: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [6]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما بعثت لأتمم [1] أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، برقم 4798، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 3/ 911. [2] أحمد في المسند بإسناد جيد،2/ 177،وانظر: صحيح الجامع الصغير للألباني،1/ 301،برقم 886. [3] مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تفسير البر والإثم، برقم 2553. [4] الترمذي، كتاب البر والصلة، باب معاشرة الناس، برقم 1987، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/ 191. [5] سورة الأعراف، الآية: 199. [6] سورة القلم، الآية: 4.
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 8