اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 67
وقال الإمام مالك للإمام الشافعي رحمهما اللَّه تعالى: ((إني أرى اللَّه قد جعل في قلبك نوراً، فلا تطفئه بظلمة المعصية)) [1].
4 - عدم الكبر والحياء عن طلب العلم، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: ((نِعْمَ النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين)) [2].
وقالت أم سُليم رضي الله عنها: يا رسول اللَّه، إن اللَّه لا يسْتَحْيي من الحق، فهل على المرأة من غُسلٍ إذا احتلمت؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأت الماء)) [3].
وقال مجاهد: ((لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر)) [4].
5 - الإخلاص في طلب العلم والعمل به، بل أعظمها ولُبُّها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من تعلّم علماً ممّا يُبتغى به وجه اللَّه - عز وجل -، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة يوم القيامة)) [5] يعني ريحها.
فيظهر مما تقدم أن العلم لا بدَّ فيه من العمل والإخلاص والمتابعة. [1] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص 104. [2] البخاري، كتاب العلم، باب الحياء في العلم، قبل الحديث رقم 130. [3] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب العلم، باب الحياء في العلم، برقم 130، وصحيح مسلم، كتاب الحيض، باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة من مسك في موضع الدم، برقم 332. [4] البخاري مع الفتح، كتاب العلم، باب الحياء في العلم، قبل الحديث رقم 130. [5] أبو داود بلفظه في العلم، باب في طلب العلم لغير الله، برقم 2885، وابن ماجه في المقدمة، باب الانتفاع بالعلم، برقم 54، وانظر: صحيح ابن ماجه، 1/ 48.
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 67