اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 5
المبحث الأول: تعريف الخُلُق الحسن
الخُلْقُ لغةً: السجيّة، والطبع، والمروءة، والدين [1].
وحقيقته أنه صورة الإنسان الباطنة، وهي: نفسه، وأوصافها، ومعانيها المختصة بها، بمنزلة: الخَلْق لصورته الظاهرة، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة [2].
فالخلق: حال في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجةٍ إلى فكر ورويّة، وجمعه: أخلاق. والأخلاق: علم موضوعه أحكام قيمة تتعلق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح [3]،وهذه الحال تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ما يكون طبيعياً من أصل المزاج، كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو الغضب، ويهيج لأدنى سبب، وكالذي يجبن من أيسر شيء، كمن يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه.
القسم الثاني: ما يكون مستفاداً بالعادة والتدريب، وربما كان مبدؤه بالرويَّة والفكر ثم يستمر عليه حتى يكون ملكةً وخلقاً [4].
أما السلوك: فهو سيرة الإنسان ومذهبه واتجاهه، يقال: فلان حسن السلوك أو سيّئ السلوك [5].
والسلوك: عمل إراديٌّ، كقول: الكذب، والصدق، والبخل، [1] انظر: القاموس المحيط، ص137، والمصباح المنير، 1/ 180. [2] انظر: غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 2/ 70. [3] انظر: المعجم الوسيط، 1/ 445. [4] انظر: مقدمة في علم الأخلاق، د/ محمود حمدي زقزوق، ص39. [5] المعجم الوسيط، 1/ 252.
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 5