responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 39
13 - الدعاء والالتجاء إلى اللَّه تعالى، وقد علَّمنا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ذلك فقال: ((يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل))، فقال بعض الصحابة: كيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول اللَّه؟ قال: ((قولوا: اللَّهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لِمَا لا نعلمه)) [1].
14 - حبّ العبد ذكر اللَّه له، وتقديم حبّ ذكره له على حب مدح الخلق، قال اللَّه - عز وجل -: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [2]، وقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه: ((أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرّب إليّ شبراً تقرّبت إليه ذراعاً، وإن تقرّب إلي ذراعاً تقرّبت منه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)) [3]، واللَّه المستعان [4].
15 - عدم الطمع فيما في أيدي الناس؛ فإن الإخلاص لا يجتمع في القلب ومحبّة المدح والثناء والطمع فيما في أيدي الناس إلا كما يجتمع الماء والنار، والضبّ والحوت، فإذا حدّثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولاً فاذبحه بسكين اليأس مما

[1] أخرجه أحمد، 4/ 403، وإسناده جيد، وغيره، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع، 3/ 233، وصحيح الترغيب، 1/ 19.
[2] سورة البقرة، الآية: 152.
[3] البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}، برقم 7405، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله تعالى، برقم 2675، واللفظ للبخاري.
[4] انظر: ما تقدم في منهاج القاصدين، ص221 - 223، وكتاب الإخلاص لحسين العوائشة، ص41 - 64، والرياء ذمه وأثره السيئ في الأمة لسليم الهلالي، ص61 - 72، والإخلاص والشرك الأصغر، ص13.
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست