اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 127
الخصلة الأولى: الإسلام والهجرة، أو إلى الإسلام دون الهجرة، ويكونون كأعراب المسلمين.
الخصلة الثانية: فإن أبوا الإسلام دعاهم إلى بذل الجزية.
الخصلة الثالثة: فإن امتنعوا عن ذلك كله استعان باللَّه وقاتلهم [1].
المثال الثالث: في الصلاة:
ومن تربيته لأصحابه - صلى الله عليه وسلم - على الأناة وعدم العجلة قوله: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تَسْعون، وأتوها تمشون، وعليكم السكينة فما أدركْتُمْ فصلّوا، وما فاتكم فأتموا)) [2].
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قد خرجت)) [3].
ولِسُمُوِّ الأناة أحبها اللَّه - عز وجل -، قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - للأشج: ((إن فيك خصلتين يحبهما اللَّه: الحلم، والأناة)) [4].
والرسل عليهم الصلاة والسلام هم صفوة الخلق وقدوتهم، وهم أكمل الناس أناة وحلماً، وأعظمهم في ذلك وأوفرهم حظاً محمد - صلى الله عليه وسلم -.
المثال الرابع: في الغزو:
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان فإن سمع أذاناً أمسك وإلا أغار، فسمع رجلاً يقول: اللَّه [1] أخرج الحديث مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها، برقم 1731، وانظر: زاد المعاد لابن القيم، 3/ 100. [2] البخاري، كتاب الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، وقوله: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ الله}،برقم 908، ومسلم في المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بسكينة ووقار والنهي عن إتيانها سعيا، برقم 602. [3] مسلم، في كتاب المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة، برقم 604. [4] مسلم، في كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله - تعالى - ورسوله وشرائع الدين والدعاء إليه، برقم 17.
اسم الکتاب : الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 127