responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العتاب بين الأصدقاء المؤلف : أبو نصية التميمي    الجزء : 1  صفحة : 17
قبل أن تعاتب، تعلم درساً في التغاضي.
إنك وحينما تنظر في سيرة محمد الله صلى الله عليه وسلم، تدرك مراعاته لهذا الجانب في التعامل مع الآخرين، فلا ينتقم لنفسه، ولا يحمل في ثنايا فؤاده ما يدفعه إلى ذلك أو يدنس قلبه شيء من هذه القاذورات، وتأمل موقفه مع خادمه الصغير أنس بن مالك، وهو في ذلك العمر مظنّةٌ للوقوعِ في التقصيرِ والخطأ، ما قال له رسوله الله أُفٍ قط، ولا لشيء صنعه: لِمَ صنعتَه، ولا لشيء تركه: لِمَ تركتَه. (متفق عليه) والأمثلة من هذه السيرة في هذا الباب وفيرة، وبالاحتفاء والمطالعة للاقتداء جديرة.
وفي كتبُ السيَرِ من الأمثلة البليغة ما حُكي عن بنت عبد الله بن مطيع، أنّها قالت لزوجها طلحة بن عبد الرحمن بن عوف وكان أجود قريش في زمانه: ما رأيت قوماً ألأم من إخوانك! قال: مهْ، ولِمَ ذلك؟ قالت: أراهم إذا أيسرتَ لزموك، وإذا أعسرتَ تركوك! فقال: هذا والله من كرمهم، يأتوننا في حال القوّة بنا عليهم، ويتركوننا في حال الضعف بنا عليهم!.
فانظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل، حتى جعل

اسم الکتاب : العتاب بين الأصدقاء المؤلف : أبو نصية التميمي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست