سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس)) [1].
14 - وحديث الحارث بن سويد قال: قال عبدالله: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أيَّكم مال وارثه أحبُّ إليه من ماله؟)) قالوا: يا رسول الله! ما منا أحدٌ إلا مالُهُ أحبُّ إليه، قال: ((فإن مالَهُ ما قدَّم ومالَ وارثه ما أخَّر)) [2].
15 - وحديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بالسوق، فمرَّ بجدي أسكّ [3] ميِّت، فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال: ((أيكم يحبُّ أن هذا له بدرْهَمٍ؟)) فقالوا: ما نحبُّ أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: ((أتحبون أنه لكم؟)) قالوا: والله لو كان حيّاً كان عيباً فيه أنه أسكٌّ، فكيف وهو ميِّت؟ فقال: ((فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم)) [4]. [1] مسلم، كتاب الزهد والرقائق، برقم 2959. [2] البخاري، كتاب الرقاق، باب ما قدم من ماله فهو له، برقم 6442. [3] الأسكُّ: مصطلم الأذنين مقطوعهما. [4] مسلم، كتاب الزهد والرقائق، برقم 2957.