- ونهر الكوثر الذي أُعطيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حوضي مسيرة شهر، ماؤهُ أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، فمن شرب منه فلا يظمأ أبداً)) [3].
- وطوله وعرضه سواء: أي طوله مسيرة شهر، وعرضه مسيرة شهر [4].
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: لَمّا عُرِجَ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء قال: ((أتيتُ على نهرٍ حافَّتاه قباب اللؤلؤ مُجوَّفٌ، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر)) [5]، وفي رواية: ((بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهرٍ حافتاه قبابُ الدُّرِّ المجوَّف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربُّك، فإذا طينه أو طيبه مِسكٌ أذفر)) [6]. قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ [1] سورة محمد، الآية: 15. [2] تفسير ابن كثير، 4/ 177، والبغوي، 4/ 181. [3] أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب في الحوض، برقم 6579، ومسلم في كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفاته، برقم 2292. [4] انظر: شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، للمؤلف، ص64. [5] أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب سورة الكوثر، برقم 4964. [6] أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب في الحوض، برقم 6581.
اسم الکتاب : الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 59