اسم الکتاب : الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 28
فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دُعيَ من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أَحَدٌ من تلك الأبواب كلِّها؟ قال: ((نعم، وأرجو أن تكون منهم)) [1].
ثانياً: أبواب النار:
قال الله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} [2].
وتفتح أبواب جهنم لأهلها عند وصولهم إليها، قال الله تعالى:
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ
أَبْوَابُهَا} [3]. وهي مغلقة على أهلها، قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ} [4].
وقال تعالى: {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} [5].
يقال: أوْصدْت الباب وآصدتُهُ: أي أطبقته، وأحكمته [6]، فأبواب النار على أهلها مطبقة مغلقة، لا يدخل فيها سرور، ولا يخرج منها غم [7]. [1] أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب الريان للصائمين، برقم 1897، ومسلم في كتاب الزكاة، باب من جمع الصدقة وأعمال البر، برقم 1027. [2] سورة الحجر، الآيتان: 43 - 44. [3] سورة الزمر، الآية: 71. [4] سورة البلد، الآيتان: 19 - 20. [5] سورة الهمزة، الآيتان: 8 - 9. [6] مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني، ص872. [7] تفسير الإمام البغوي، 4/ 491، 524، وتفسير ابن كثير، 4/ 516، 549.
اسم الکتاب : الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 28