responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 12
بالخير، وانهوهم عن الشر، وعلِّموهم وأدِّبوهم، وساعدوهم على فعل الخير، وأعينوهم عليه، وأوصوهم بتقوى الله تعالى [1].
وقال سبحانه: {فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [2].
وقال - عز وجل -: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لا يَصْلاهَا إِلا الأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [3].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما أُنزلت هذه الآية: {وأَنذِرْ عشِيرَتَكَ الأَقرَبينَ} [4] دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشاً فاجتمعوا، فعمَّ وخصَّ فقال:
((يا بني كعب ابن لؤي: أنقذوا أنفسكم من النار ... )) [وذكر في الحديث أنه نادى قريشاً بطناً بطناً إلى أن قال]: (( ... يا فاطمة! أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً، غير أن لكم رَحِماً سأبُلُّها بِبِلالها [5] ... )) [6].
وعن أنس، عن أبي طلحة رضي الله عنهما أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش، فقُذفوا في طويٍّ من أطواء بدر [7] خَبيث مُخبثٍ، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليالٍ،

[1] انظر: تفسير الإمام ابن كثير، 4/ 392، وتفسير البغوي، 4/ 367.
[2] سورة البقرة، الآية: 24.
[3] سورة الليل، الآيات: 14 - 16.
[4] سورة الشعراء، الآية: 214.
[5] سأبلها ببلالها: سأصلها. شبهت قطيعة الرحم بالحرارة، ووصلها بإطفاء الحرارة ببرودة، ومنه: ((بلوا أرحامكم)) أي: صلوها. شرح النووي على مسلم، 3/ 80.
[6] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى: {وأَنذِرْ عشِيرَتَكَ الأَقرَبينَ}، برقم 204، وبنحوه أخرجه البخاري في كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب، برقم 2753.
[7] طويّ: بئر مطوية بالحجارة، والركي: البئر قبل أن تطوى. قالوا: فكأنها كانت مطوية ثم استهدمت كالركي.
اسم الکتاب : الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست