responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب «شرح فصول الآداب» المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 60
فَصْلٌ
وَيُكْرَهُ الخُيَلَاءُ وَالزَّهْوُ فِيْ المَشْيِ، وَإِنَّمَا يَمْشِيْ قَصْدًا؛ فَإِنَّ الخُيَلَاءَ مِشْيَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ تَعَالَى؛ إِلَّا بَيْنَ الصَّفَّيْنِ.
قوله: (فصل ويكره الخيلاء ..... الصفين).
الصواب أنه تحرم الخيلاء ويحرم الزُّهُو، لأنه من مظاهر الكبر, والكبر محرم بالنص والإجماع, وقد تُوعّد عليه بالنار والحرمان من الجنة, نسأل الله العافية وفي صحيح مسلم من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»
قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنةً.
قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس» (1)
وبطر الحق: أي: دفعه ورفضه وعدم قبوله. وغمط الناس: هو ازدراؤهم واحتقارهم. والأصل أن الكبر في القلب, وهو من الفواحش الباطنة، وفُسِّر به قوله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [2] وفُسر به

(1) أخرجه مسلم (رقم: 179) وأخرجه أحمد (رقم: 3913 و 3947) وأبو داود (رقم: 4091) وابن ماجه (رقم: 59 و 4173) والترمذي (رقم: 1998).
[2] الأنعام: 120.
اسم الکتاب : اللباب «شرح فصول الآداب» المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست