11 - ورافع بن خديج وحديثه عند الحاكم والطبراني في الصغير, ورجاله موثّقون إلا أنه اختلف على راويه في سنده.
ثم ذكر جملة بقية الصحابة الذين رووه, ثم ختم هو كتابه شرح البخاري، بقوله: ورأيت أن أختم الفتح بطريق من طرق هذا الحديث ثم ساق إسناد حديث عائشة، الذي رواه النسائي في سننه من طريق خالد ابن أبي عمران، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس مجلساً أو صلى تكلم بكلمات, فسألته عن ذلك فقال: «إن تكلم بكلام خير كان طابعاً عليه -يعني خاتماً عليه- إلى يوم القيامة, وإن تكلم بغير ذلك كانت كفارة له, سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك» [1]. (2)
وهذا من آخر كلام الحافظ في شرح البخاري, فيكون هذا الحديث ثابت من حديث أبي برزة وحديث عائشة, وجماعة من الصحابة.
ويقال عند نهاية المجلس, وهذا الدعاء يكفر الصغائر, وإن كان بتوبة كفّر الكبائر التي ليست متعلقة بالمخلوقين, فإن فيه: «أستغفرك وأتوب إليك» [1] أخرجه النسائي (رقم: 1267).
(2) فتح الباري لابن حجر - (10/ 410).