وأخرج أبو داود في سننه من حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه -أي بمعنى حديث عمران - زاد: ثم أتى آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال: «أربعون» قال: «هكذا تكون الفضائل» [1] ولا يصح.
قوله: (ولا يستحب الزيادة على ذلك)
وهذا هو الصواب كما قررنا فيما تقدم.
ثم قال المؤلف: (ويستحب ورحمة الله ........ أو ردوها).
الصواب أنه ليس بمستحب, فما المانع إن أُسلمَ سلامًا كاملاً, ويردُ علي السلام كاملاً، ففي كلام المؤلف هنا نظر.
ثم قال المؤلف: (وإذا سلم ثم حال ...... ورضي عنهم.)
ما ذكره المؤلف هنا هو نص حديث عند أبي داود من حديث معاوية بن صالح عن أبي موسى عن أبي مريم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا. وقال معاوية وحدثني عبد الوهاب بن بخت عن أبي [1] أخرجه أبو دواد (5198) والطبراني في الكبير (رقم: 390) قال الحافظ في الفتح (11/ 8) سنده ضعيف.