responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب «شرح فصول الآداب» المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 178
فمن أراد أن يأكل هذه الأشياء فكما قال عمر - رضي الله عنه -: إنكم تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين, فمن أراد أن يأكلهما فليمتهما طبخاً. (1)
فقد يشتهي بعض الناس هذا الأشياء, فنقول: بالغ في طبخها حتى تزول منها الرائحة الخبيثة, وإن كان الثوم في الغالب لو بالغ في طبخه فإنه لا تزول رائحته.
لكن ذكر ابن القيم [2] وغيره أن مصّ ورق السَذَاب يذهب رائحة البصل والثوم, وعلى من ابتلي بهذا أن يستعمل السواك ويستخدم المنظفات والمعطرات حتى تزول هذه الرائحة.
وإذا وجدت رائحتها من رجل فإنه يشرع للإمام أو غيره أن يخرجه, وقد وقع عند مسلم من حديث عمر - رضي الله عنه -: أنه خطب الناس فقال: أيها الناس إنكم تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين -أي أظنهما- ولقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد ريحها من رجل أمر به فأُخرج إلى البقيع. (3)

(1) أخرجه الطيالسي (رقم: 53) وأحمد (رقم: 89) ومسلم (رقم: 567) وأبو عوانة (رقم: 1218) والنسائي (رقم: 708) وابن ماجه (رقم: 1014) وأبو يعلى (رقم: 256) وابن حبان (رقم: 2091) وابن خزيمة (رقم: 1666).
[2] زاد المعاد لابن القيم (4/ 290 - مؤسسة الرسالة، ط3).
(3) صحيح مسلم (رقم: 567).
اسم الکتاب : اللباب «شرح فصول الآداب» المؤلف : الروقي، عبد الله بن مانع    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست