responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهمة طريق إلى القمة المؤلف : الشريف، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 49
7 - التنافس والتنازع بين الشخص وهمته:
أعني بهذا أن على مريد تطوير همته أن يضيف أعباءً وأعمالاً يومية لنفسه لم تكن موجودة في برنامج حياته السابق, بحيث يحدث نوع من التحدي داخل الإنسان لإنجاز ما تحمله من أعباء جديدة, ويجب أن تكون هذه الإضافة مدروسة بعناية وإحكام حتى لا يصاب الشخص بالإحباط واليأس.
ويجب عليه كذلك أن يحسن اختيار هذه الأعمال والأعباء الجديدة بحيث تكون مبلغة له إلى الكمال, ((فمن كانت همته حفظ جميع كتب محمد بن الحسن [1] فالظاهر أنه يحفظ أكثرها أو نصفها)) [2].
فالتحدي الذي نشأ في نفسه بسبب رغيته في حفظ كتب معينة سيوصله إلى حفظ أكثرها, والله أعلم.

8 - الدأب في تحصيل الكمالات والتشوق إلى المعرفة:
فمن استوى عنده العلم والجهل, أو كان قانعاً بحاله وما هو عليه فكيف تكون له همة أصلاً, قال ابن حجر [3] رحمه الله يصف حال الإمام جلال الدين البُلْقِينيّ ([4]):

[1] محمد بن الحسن بن فَرْقد, العلامة فقيه العراق, أبو عبد الله الشيبانيّ الكوفيّ, صاحب أبي حنيفة, ولد بواسط ونشأ بالكوفة, وأخذ عنه الشافعيّ فأكثر جداً, وولي القضاء للرشيد بعد أبي يوسف, وكان فصيحاً إلى الغاية. توفي سنة 189 بالري رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)):9/ 134 - 136.
[2] ((تعليم المتعلم)): 60
[3] أحمد بن علي بن محمد, الأستاذ إمام الأئمة, أبو الفضل الكنانيّ العسقلانيّ المصريّ الشافعيّ, ويُعرف بابن حجر, وهو لقب لبعض آبائه, ولد سنة 773 بمصر القديمة, ونشأ بها يتيماً وجد في العلوم حتى بلغ الغاية, وله المصنفات الحسنة, ولي بعض المناصب كالقضاء والحسبة والإمامة, توفي بالقاهرة سنة 852 رحمه الله تعالى. انظر ((الضوء اللامع)):2/ 36 - 40.
[4] عبد الرحمن بن عمر بن سلامة العسقلانيّ الأصل, ثم البُلْقِينيّ المصريّ, أبو الفضل جلال الدين, من علماء الحديث بمصر, ولي القضاء مراراً وانتهت إليه رئاسة الفتوى بعد أبيه, وله مصنفات, توفي بالقاهرة سنة 824. انظر ((الأعلام)): 3/ 320.
اسم الکتاب : الهمة طريق إلى القمة المؤلف : الشريف، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست