responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهمة طريق إلى القمة المؤلف : الشريف، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 24
العاطفة القلبية التي تجدونها في قلوبكم نحو أزواجكم وأبنائكم وأمهاتكم فإنكم لا بد
أن تبوؤوا بالفشل الذريع)) [1].
أرأيتم همة الإمام رحمه الله, ولا غرو أن تخرج هذه اللآلىء من رجل تصدى طيلة حياته المباركة لهموم دعوة الخلق إلى الحق, حتى أنه كان يصدر دورية بنفسه لا يشاركه
فيها أحد - وكان هذا في مقتبل حياته - فهو الناشر ومدير التحرير والموزِّع, وقد
أخبر عن نفسه بأنه كان يبل الخبز اليابس في النهر ثم يأكله, وحياته تصلح أن تكون
تطبيقاً لما أوردته عنه آنفاً, رحمه الله.
ويمكن بعد هذا أن نقول: إن مراتب الهمم متفاوتة فيما يلي:
1 - همة لا تسعف صاحبها لقضاء حوائجه الأساسية بل يظل عامة ليله وسحابة نهاره
في نوم وتراخ وكسل, وهذه أدنى درجات الهمم - والعياذ بالله - وصاحبها عاجز
قاصر يعتمد على الناس اعتماداً كلياً, وهذه المرتبة قليلة في النوع الإنسانيّ, ولله الحمد.
ومن أمثلتها في الناس الطفيليون, وطبقة التنابلة المشتهرين في التاريخ بكسلهم وسقوط هممهم.
2 - ومن الهمم همة ترقى بصاحبها إلى قضاء الحوائج والسعي في

[1] ((تذكرة دعاة الإسلام)): 58.
اسم الکتاب : الهمة طريق إلى القمة المؤلف : الشريف، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست