responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 69
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويلَ الصمت، قليلَ الضحك [1].
ووصف هندُ بنُ أبي هالة - رضي الله عنه - منطِقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي - رضي الله عنهما - فقال: " ... كان طويلَ السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلامَ ويختمه باسم الله تعالى، ويتكلم بجوامع الكلم، كلامه فَصْل، لا فضولَ ولا تقصير" [2].
وسأل الحسين بن علي - رضي الله عنهما- أباه عن مخرجه صلى الله عليه وسلم، كيف كان يصنع فيه؟ فقال - رضي الله عنه -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْزِن [3] لسانه إلَّا فيما يعنيه ... " [4].
وقال -أيضًا-: "كان- صلى الله عليه وسلم - لا يذم أحدًا، ولا يَعيبه، ولا يطلب عورته [5]، ولا يتكلم إلَّا فيما رجا ثوابه" [6].
قال عبد الله - رضي الله عنه -: "والذي لا إله إلَّا هو، ما على وجه الأرض أحوج إلى طولِ سَجْنٍ مِن لسان [7].

[1] رواه الإِمام أحمد في "مسنده" (5/ 86، 88) عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، ورواه البيهقي بلفظ: "كان طويلَ الصمت" (7/ 52)، (10/ 240)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (13/ 256)، وحسَّنه الألباني في "المشكاة" رقم (5826).
(2) "مختصر الشمائل المحمدية للترمذي" للألباني ص (20).
[3] يخزن: يحبس.
(4) "مختصر الشمائل المحمدية للترمذي"، ص (23).
[5] أي: لا يطلب عورة أحد، وهي: ما يُستحيى منه إذا ظهر، والمعنى: لا يُظهر ما يريد الشخصُ ستره، ويخفيه عن الناس.
(6) "مختصر الشمائل المحمدية" ص (25).
[7] أخرجه الإِمام أحمد في "الزهد" (162)، ووكيع في "الزهد" رقم (285)، وابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (23)، وغيرهم.
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست