responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 40
وقال مُطَرِّف: "أتى على الناسِ زمانٌ خيرُهم في دينهم المتسارع، وسيأتي على الناس زمان خيرهم في دينهم المتأنِّي".
قال علي بن عَثَّام في تفسيره: "كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إذا أُمروا بالشيء تسارعوا إليه، وأمَّا اليومَ فينبغي للمؤمن أن يتبين، فلا يُقدم إلا على ما يعرف" [1].
وقال محمَّد بن بشير:
قدِّر لرِجالك قبل الخطوِ موضعَها ... فمن علا زَلَقًا عن غِرَّةٍ زَلجَاَ (2)
أي: لا تأتِ أمرًا حتى تفكر في مغبته وعاقبته: فإن كان لك أقبلت عليه، وإن كان عليك كففتَ عنه.
وعن حفص بن غياث، قال: قلت لسفيانَ الثوريِّ: "يا أبا عبد الله، إن الناسَ قد أكثروا في المهدي، فما تقول فيه؟ قال: إن مَرَّ على بابك؛ فلا تكن منه في شيء، حتى يجتمع الناس عليه" [3].
وقال عبد الله: "إنها ستكون هَنَاتٌ، وأمورٌ مشبهات، فعليك بالتؤدة، فتكون تابعًا في الخيرِ خيرٌ من أن تكون رأسًا في الشر" [4].
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: "إياكم والفتنَ لا يشخص إليها أحد؛ فوالله، ما شخص فيها أحد، إلا نسفته، كما ينسف السيلُ

(1) "حلية الأولياء" (2/ 209)، و"شعب الإيمان" (2/ 305)، واللفظ له.
(2) الغِرَّة: الجهالة والغفلة. زَلَجَ: زلق. أي: من لم يأت أمره عن علم لم يُصِب بغيته.
(3) "حلية الأولياء" (7/ 31).
(4) "المصنف" لابن أبي شيبة (15/ 34)، والهَنَاتُ: جمع هَنَة، تأنيث هَنٍ، وهو كناية عن كل اسم جنس، والمراد: شرورٌ، وفساد، وشدائد، وأمور عظام، وانظر: "النهاية" (5/ 279).
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست