ويصلي لنا [1] إمام فتنة [2]، ونتحرج"، فقال: "الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم [3]، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم" [4].
قال الحافظ ابن حجر- رضي الله عنه -: "وفي هذا الأثر الحض على شهود الجماعة، ولا سيما في زمن الفتنة؛ لئلا يزداد تفرق الكلمة، وفيه أن الصلاة خلف من تُكره الصلاةُ خلفَه أولى من تعطيل الجماعة" [5]. [1] يؤمنا. [2] رئيس الفتنة الذي خرج على إمام المسلمين. [3] ظاهره أنه رخَّص له في الصلاة معهم، كانه يقول: "لا يضرك كونه مفتونًا، بل إذا
أحسن فوافقه على إحسانه، واترك ما افتتن به". كذا في "الفتح" (2/ 222). [4] تقدم تخريجه ص (113).
(5) "فتح الباري" (2/ 190).