responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 118
فالعمل الصالح وسيلة للثبات على الحق، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [النساء: 66].
وإن النفس وقت الفتن إن لم يبادر المؤمن بإشغالها بالحق، شغلته بالباطل ولا بد.
قال الحسن البصريّ -رحمه الله تعالى-:"نفسك إن لم تشغلها بالحق؛ شغلتك بالباطل".
وصاحب الأعمال الصالحة لا يخزيه الله أبدًا:
ففي حديث بدء الوحي قالت خديجة - رضي الله عنها - للنبي- صلى الله عليه سلم-: "كلا والله! لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتَقْرِي الضيفَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المعدومَ، وتُعين على نوائب الحق" [1].
ورُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء" [2].
وُيروى أن الفتنة لما وقعت، قال طلق بن حبيب: "اتقوها بالتقوى".
وعن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العبادة في الهَرْج كهجرة إليَّ" [3].
قال الأُبِّيُّ المالكي -رحمه الله تعالى-: "الهَرْجُ: الفنتة والاختلاط، ووجه التشبيه: أن المهاجر فَرَّ بدينه ممن يصده عنه إلى الاعتصام برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك هذا

[1] رواه البخاريّ رقم (3)، ومسلم (245) من حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -.
[2] روي من طرق عن جمع من الصحابة - رضي الله عنهم- انظرها في "السلسلة الصحيحة" رقم (1908).
[3] رواه مسلم رقم (5376).
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست