responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 113
وَيُصَلّي لَنَا إِمَامُ فِتْنَةٍ وَنتَحَرَّجُ، فَقَالَ: "الصَّلَاةُ أَحْسَنُ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ، فَإِذَا أَحْسَنَ النَّاسُ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ، وَإِذَا أَسَاءُوا فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ" [1].
قال أبو مُحَمَّد بن حَزْم: "وكان ابنُ عمر يصلي خلف الحجَّاجِ ونجدةَ، أحدهما: خارجي [2]، والثاني: أفسق البرية [3]، وكان ابنُ عمر يقول: "الصلاةُ حَسَنَة ما أبالي مَن شَرَكَنِي فيها".
وعن القاسم بن عبد الرحمن: أنهم قالوا لابن عمر في الفتنة الأولى: ألا تخرج فتقاتل؟ فقال: "قد قاتلتُ والأنصابُ بين الركن والباب، حتى نفاها الله -عزَّ وجلَّ- من أرض العرب؛ فأنا أكره أن أقاتل من يقول: لا إله إلا الله"، قالوا: "والله ما رأيك ذلك، ولكنك أردت أن يُفْنِيَ أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بعضُهم بعضًا حتى إذا لم يبقَ غيرُك، قيل: بايِعوا لعبد الله بن عمر بإمارة المؤمنين"، قال: "واللهَ ما ذلك فِيَّ، ولكن إذا قلتم: حَيَّ على الصلاة، أجبتكم، حَيَّ على الفلاح، أجبتكم، وإذا افترقتم لم أجامعكم، وإذا اجتمعتم لم أفارقكم" [4].

[1] أخرجه البخاريّ في "صحيحه" رقم (695) (2/ 188 - فتح).
[2] أي: نجدة بن عامر الحنفي الحروري الخارجي من رءوس الخوارج. انظر: "لسان الميزان" (6/ 148).
[3] الأَوْلَى أن يقول: "من أفسق البرية"، أما إطلاقها هكذا فلا ينبغي؛ لأنه لا يعلمه إلَّا الله سبحانه، وقد رُوي عن قتادة، قال: قلت لسعيد بن المسيب: "أنصلي خلف الحجاج؟ " قال: "إنَّا لنصلي خلف من هو شر منه".
(4) "حلية الأولياء" (1/ 294).
اسم الکتاب : بصائر في الفتن المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست