اسم الکتاب : بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 71
وغيرها وأنه نهى عن تعلم رطانة الأعاجم. (1)
وقال ابن تيمية في كلام على عمر رضي الله عنه أنه لما فُتحت الإسكندرية وُجِد فيها كتب كثيرة من كتب الروم فكتبوا فيها إلى عمر فأمر بها أن تحرق وقال: حسبنا كتاب الله. (2)
كذلك فقد كتب إليه سعد بن أبي وقاص أنهم وجدوا في فارس لما فتحوها كتباً من كتب العجم فأمر أن تحرق.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مصطلحات المتأخرين التي يتغير بها المعنى المراد من كلام الله وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيحصل اللبس قال: ومثل هذه البدع كثير جداً يُعَبّر بألفاظ الكتاب والسنة عن معان مخالفة لما أراده الله ورسوله بتلك الألفاظ [مثل تسمية هذه العلوم المخلوطة علماً وأهلها علماء] ولا يكون أصحاب تلك الأقوال تلقوها ابتداء عن الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم -[يعني أن المتلقى عن الله ورسوله في اسم العلم هو الوحي] بل عن شُبه حصلت لهم وأئمة لهم، وجعلوا التعبير عنها بألفاظ الكتاب والسنة حجة لهم وعمدة لهم [يعني أنهم يذكرون الآيات والأحاديث الواردة في مدح العلم والعلماء يحتجون بذلك على ما أحدثوا، وهذا هو واقع زماننا] ليظهر بذلك أنهم متابعون للرسول - صلى الله عليه وسلم - لا مخالفون. (3)
(1) اقتضاء الصراط المستقيم، ص128.
(2) مجموعة الفتاوى 17/ 41.
(3) مجموعة الفتاوى 17/ 352.
اسم الکتاب : بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 71