اسم الکتاب : تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 61
ويا مجيبَ دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ... يا كاشفَ كلِّ ضرٍ وبلية، ويا عالم كُلِّ خَفِيّة، يا أرحم الراحمين ... )) [1].
وعنه ـ أيضاً ـ رضي الله عنه قال:
((أُتي بُختَ نَصَّر بدانيال النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر به فحبس، وضَرَّى أسدين [2] فألقاهما في جُبِّ [3] معه، فطيّن عليه وعلى الأسدين خمسة أيام، ثم فتح عليه بعد خمسة أيام فوجد دانيال قائماً يصلي، والأسدان في ناحية الجب لم يعرضا له.
قال بختُ نصَّر: أخبرني ماذا فعلت فدفع عنك؟
قال: قلت: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه، الحمد لله الذي لا يكل من توكل عليه إلى غيره، الحمد الله الذي هو ثقتنا حين تنقطع عنا الحيل, الحمدلله الذي هو رجاؤنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، والحمد لله الذي يكشف ضرَّنا عند كُرَبنا، الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، الحمدلله الذي يجزي بالصبر نجاة)) [4]. [1] ((كنز العمال)): 2/ 259 ـ 260 نقلاً عن كتاب ((الفرج بعد الشدة)) للتنوخي. [2] أي عوّدهما الصيد وعلقهما به، وأغراهما به. انظر ((لسان العرب)): ض ر ا. [3] أي بئر. [4] قال الإمام السيوطي: أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الشكر)) وسنده حسن. انظر ((كنز العمال)): 2/ 655.
اسم الکتاب : تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 61