اسم الکتاب : تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 28
النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتح دعاءً إلا استفتحه بسبحان ربي العلي الأعلى الوهّاب)) [1].
ـ وهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقدم الثناء على الدعاء فيحمد له ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعن علي رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر رضي الله عنه ومن شاء الله من أصحابه، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من هذا؟)) فقيل: عبد الله بن مسعود.
فقال: ((إن عبد الله يقرأ القرآن غَضّاً [2] كما أنزل)).
فأثنى عبد الله على ربه وحمده فأحسن حمده على ربه، ثم سأله فأجمل المسألة، وسأله إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة محمد - صلى الله عليه وسلم - في أعلى عليين في جنانك جنان الخلد.
قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((سل تُعط، سل تُعط)) مرتين، فانطلقت لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقني، وكان سباقاً بالخير [3]. [1] أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 676، وقال: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. [2] غضّاً: أي حديثاً طرياَ. ((ترتيب القاموس)): غ ض ض، والمراد كما أنزل. [3] أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 3/ 358 ـ 359، وقال: صحيح، ووافقه الذهبي.
اسم الکتاب : تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء المؤلف : الشريف، محمد بن موسى الجزء : 1 صفحة : 28