اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 54
وشهد له بها ملائكته وألوا العلم من خلقه. فقال تبارك وتعالى:
(وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [1].
2 - وهي أعظم النعم. إذ ذكرها الله تعالى في النعم التي عدَّها في سورة النحل التي هي سورة النِعَم وأخبر جل وعلا في كتابه المبين أنه أوحى إلى المرسلين أن أنذروا بها.
فقال عز من قائل عليم: (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) [2].
وقوله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ) يعني بـ «لا اله إلا الله» [3].
ويقول تبارك وتعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)
قرأ مجاهد: (وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَتَهُ ظاهرَةً وبَاطنَةً) قال: لا اله إلا الله. [4].
وقال تبارك وتعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا الله الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [5]. [1] سورة آل عمران:18). [2] سورة النحل:2). [3] قال البيضاوي في تفسيره: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) بالإِسلام لتذكركم المنعم وترغبكم في شكره. انظر: تفسير البيضاوي - سورة المائدة: من الآية7). (ج2/ص117). [4] تفسير الطبري المسمى جامع البيان في تفسير القرآن - سورة لقمان (من الآية:20). [5] سورة صّ:65).
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 54