responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 49
ولذته, ومعاشه , وقيامه , وقعوده , واضطجاعه , وسفره , وإقامته , فليس شيء من الأعمال الصالحة يعم الأوقات والأحوال مثله.
كما أن الذكر يكسو الذاكرين الجلالة والمهابة ويورثهم محبة الله التي هي روح الإسلام, ويحيي عندهم المراقبة له والإنابة إليه والهيبة له وتتنزل السكينة.
وفي الذكر حياة قلب الذاكر ولينه , وزوال قسوته , وفيه شفاء القلب من أدواء الغفلة وحب المعاصي, ويعين الإنسان على ما سواه من الطاعات, وييسر أمرها , فإنه يحببها إلى الإنسان ويلذها له , فلا يجد لها من الكلفة والمشقة ما يجده الغافل.
وفي الصحيح: عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ» [1].
ومعنى الحديث أن التارك للذكر وإن كان فيه حياة ذاتية فليس لحياته اعتبار , بل هو شبيه بالأموات حسا الذين أجسادهم عرضة للهوام, وبواطنهم متعطلة عن الإدراك والفهم.
وقد وردت أحاديث كثيرة صريحة تندب إلى الإكثار من قول: «لا اله إلا الله»:
منها: قولهُ صلى الله عليه وسلم: «أكثروا من قول لا اله إلا الله» [2].

[1] رواه البخاري - كتاب الدعوات-باب فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَل- (7/ 216).
[2] أخرجه الإمام أحمد في المسند - تتمة مسند أبي هريرة رضي الله عنه - (3/ 345).
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست