responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 43
شاخصة لانتظار (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) [1]، والأبدان قائمة بوظيفة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [2] والقلوب مرتبطة برابطة (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [3] والأرواح ترتاح لأذكار (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ) [4]. فما للعارف غفلة عن مشهوده ولا للعابد غفلة عن معبوده.
لما علمت بأن قلبي فارغ ... ممن سواك ملأته بهواك
وملأت كلي منك حتى لم أدع ... مني مكانا خالياً لسواك [5].
هاذا هو حال خواص المحبين الصادقين، فإنه من امتلأ قلبه من محبة الله لم يكن فيه فراغ لشيء من إرادات النفس والهوى، وإلى ذلك أشار القائل بقوله:
أروح قد ختمت على فؤادي ... بحبك أن يحل به سواكا
فلو أني استطعت غضضت طرفي ... فلم أنظر به حتى أراكا
أحبك لا ببعضي بل بكلي ... وإن لم يبق حبك لي حراكا
وفي الأحباب مخصوص بوجد ... وآخر يدعي معه اشتراكا
إذا اشتبكت دموع في خدود ... تبين من بكا ممن تباكى
فأما من بكى فيذوب وجدًا ... وينطق بالهوى من قد تشاكا

[1] سورة القيامة:22 - 23).
[2] سورة الفاتحة:5).
[3] سورة المائدة: من الآية54).
[4] سورة الواقعة: من الآية89).
[5] انظر الروض الفائق في المواعظ والرقائق للعلامة شعيب الحريفيش رحمه الله تعالى (ص 218).
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست