اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 28
وأخرج مسلم في صحيحه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ أَعْرَابِيّاً جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجنَّةَ. قَالَ «تَعْبُدُ اللهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ. وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ. وَتَصُومُ رَمَضَانَ» قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هاذا شَيْئاً أَبداً، وَلاَ أَنْقُصُ مِنْهُ. فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هاذا» [1].
وأخرج البخاري ومسلم: عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال: «لما تُوُفي النبيُّ صلى الله عليه وسلم واستُخْلِفَ أَبو بَكْرٍ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العَرَبِ. قال عُمَرُ: يا أَبا بكر كَيْفَ تُقاتِلُ النّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرّتُ أَنْ أُقاتِلَ النّاسَ حَتّى يَقُولُوا لا اله إلا الله، فَمَنْ قَالَ لا اله إلا الله عَصَمَ مِنّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إلاَّ بِحَقِّهِ وَحِسابُهُ عَلَى اللهِ» [2].
قال أَبو بكر رضي الله عنه: «واللهِ لأُقاتلنَّ مَنْ فرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ، فإنَّ الزَّكاةَ حقُّ المالِ، واللهِ لَوْ مَنَعُوني عَناقاً. [3] كانُوا يُؤدُّونَها إِلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَقاتَلْتُهُمْ عَلى مَنْعِها. وعند مسلم: عِقَالاً (4) [1] رواه مسلم -كتاب الايمان - باب بيان الإِيمان الذي يدخل به الجنة وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة- (ج1/ص33) [2] رواه البخاري - كتاب استتابة المرتدين المعندين وقتالهم - باب قتل من أبى قبول الفرائض وما نُسِبوا إِلى الردَّة- (ج8/ص64).ورواه مسلم -كتاب الإيمان - باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله محمد رسول الله - (ج1/ص 38) [3] عَناقاً: وهي بفتح العين: الأنثى من ولد المعز.
(4) عِقَالاً: وهو ما يشد به ظلف البعير بذراعه حال بروكه حتى لا يقوم فيشرد. (انظر حاشية مسلم)
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 28