اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 100
وَسَلَّمَ نَعَمْ، قَالَ: فَدَعَا بِنِطَعٍ [1] فَبَسَطَهُ ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكِسْرَةٍ حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ، قَالَ: فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلاَّ مَلَئُوهُ، قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَفَضَِلَتْ فَضْلَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فَيُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ» [2].
وفي رواية: فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم: «أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ». [3].
الحديث الخامس
وعن أَبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنهُ قال: سمعت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: لا اله إلا الله دَخَلَ الجنَّة». [4].
وفي رواية عنه أَيضاً، رضي الله عنهُ: «مَنْ قَالَ لا اله إلا الله مُخلِصًا دَخَلَ الجنَّةَ». (5) [1] بِنِطَعٍ: النطع بساط متخذ من أديم. انظر حاشية مسلم (1/ 42). [2] رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً (1/ 42) [3] المصدر السابق (1/ 41). [4] قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 32):
رواه الطّبراني في الأوسطِ والكبير، وفيه أَبو مشرحٍ أَو مشرسِ لم أَقفْ له على ترجمة.
(5) قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 31):
رواه البزّار ورجالُهُ ثقاتٌ إِلاّ أَنَّ مَنْ روى عنهُما البزّارُ لم أَقِفْ لَهُما على تَرْجَمةٍ.
اسم الکتاب : تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله المؤلف : الأهدل، أحمد بن يوسف الجزء : 1 صفحة : 100