responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جالب السرور لربات الخدور المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 23
ومنها: جعل القلب أصم لا يسمع الحق، أبكم لا ينطق به، أعمى لا يراه.
فتصير النسبة بين القلب وبين الحق الذي لا ينفعه غيره كالنسبة بين أذن الأصم والأصوات، وعين الأعمى والألوان، ولسان الأخرس والكلام.
وبهذا يُعلم أن الصم والبكم والعمى للقلب بالذات والحقيقة، وللجوارح بالعَرَض والتبعية، (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
وليس المراد نفي العمى الحسي عن البصر وإنما المراد أن العمى التام على الحقيقة هو عمى القلب.
والمقصود أن من عقوبات المعاصي جعل القلب أعمى أصم أبكم.
ومنها: الخسف بالقلب كما يُخسف بالمكان وما فيه. فيخسف به إلى أسفل سافلين وصاحبه لا يشعر.

اسم الکتاب : جالب السرور لربات الخدور المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست