اسم الکتاب : حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا المؤلف : مجدي الهلالي الجزء : 1 صفحة : 103
نريد الشمس ساطعة غدًا ونحن نتنزه فتمتلئ السماء بالغيوم.
نريد تذكر شيء ما فلا نستطيع ... .
وهكذا من صور القهر الإلهي العديدة والتي تمر علينا جميعًا لتشعرنا بعجزنا التام.
الجهل:
من طبيعة الإنسان الجهل بعواقب الأمور {وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188].
والرسائل التي تذكر الإنسان بحقيقة جهله كثيرة، ولايكاد يمر يوم إلا وفيه بعض منها ..
مثال ذلك: الحوادث التي تمر بالعبد وكأنها تقول له: لو كنت تعلم الغيب ما فعلت ذلك.
فمن يأكل طعامًا ثم يتعب منه أو يصاب بالتسمم، لو كان يعلم الغيب ما أكله.
والذي يشترى ثوبًا فيجده صغيرًا عليه، يشكف له مدى جهله بعواقب الأمور.
وكذلك الطالب الذي يذاكر موضوعًا معينًا ويركز فيه جهده، ثم لا يجده أمامه في الامتحان ..
فالتوقف عند هذه الأشياء، وتتبعها يُرسِّخ في نفس الإنسان حقيقة جهله، ويدفعه دومًا لاستخارة ربه في كل شيء.
الفقير المحتاج:
لو تفكرنا في طبيعة الإنسان والأشياء التي يحتاجها لقيام حياته، والأشياء التي يملكها ولا يحتاج إلى أحد فيها .. لوجدنا أنه يحتاج أشياء لا تعد ولا تحصى، وأنه فقير فقرًا ذاتيًا ومطلقًا ..
فالواحد منا يحتاج دومًا إلى الهواء والأكسجين وإلاهلك اختناقًا.
اسم الکتاب : حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا المؤلف : مجدي الهلالي الجزء : 1 صفحة : 103