responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 913
موقف السلف من الرخص والأخذ بها (1)
* قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم - أو زلة كل عالم - اجتمع فيك الشر كله. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 442].
* وقال المعتمر بن سليمان التيمي رحمه الله: قال أبي حين حضره الموت: يا معتمر، حدثني بالرخص لعلي ألقى الله - عزَّ وجلَّ - وأنا أحسن الظنّ به. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 442].
* وعن أبي أسامة قال: سمعت سفيان الثوري رحمه الله يقول: إنما العلم عندنا الرخص عن الثقة، فأما التشديد فكل إنسان يحسنه. [الحلية (تهذيبه) [2]/ 364].

[1] قال ابن القيم رحمه الله: الرخصة نوعان:
[1] - الرخصة المستقرة المعلومة من الشرع نصا، كأكل الميتة والدم عند الضرورة، فليس في تعاطي هذه الرخصة ما يوهن رغبته، ولا ينقص طلبه وإرادته البتة.
[2] - رخص التأويلات واختلاف المذاهب، فهذه تتبعها حرام. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين 2/ 254
وقال ابن رجب رحمه الله: وقد يستدل بهذا - أي في حديث "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" - على أن الخروج من اختلاف العلماء أفضل لأنه أبعد عن الشبهة, ولكن المحققين من العلماء من أصحابنا وغيرهم على أن هذا ليس هو على إطلاقه, فإن من مسائل الاختلاف ما ثبت فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخصة ليس لها معارض, فاتباع تلك الرخصة أولى من اجتنابها ... وإن كان للرخصة معارض إما من سنة أخرى أو من عمل الأمة بخلافها, فالأولى ترك العمل بها, وكذا لو كان قد عمل بها شذوذ من الناس واشتهر في الأمة العمل بخلافها في أمصار المسلمين من عهد الصحابة رضي الله عنهم, فإن الأخذ بما عليه عمل المسلمين هو المتعين, فإن هذه الأمة قد أجارها الله أن يظهر أهل باطلها على أهل حقها, فما ظهر العمل به في القرون الثلاثة المفضلة فهو الحق وما عداه فهو باطل. جامع العلوم والحكم: 143، 144
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 913
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست