responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 871
* وقال عبد الله بن سهل: نظر يحيى بن معاذ رحمه الله يومًا إلى إنسان، وهو يقبل ولدًا له صغيرًا فقال: أتحبه؟ قال: نعم. قال: هذا حبك له إذ ولدته فكيف بحب الله له إذ خلقه؟. [الحلية (تهذيبه) 3/ 258].
* وعن أبي محمد المرتعش قال: سمعت أبا الحسن النوري رحمه الله يقول ويوصي بعض أصحابه: عشرة - وأي عشرة - احتفظ بهن واعمل عليهن جهدك:
فأولى ذلك: من رأيته يدعي مع الله - عزَّ وجلَّ - حالة تخرجه عن حد علم الشرع فلا تقربنَّ منه.
والثانية: من رأيته يركن إلى غير أبناء جنسه ويخالطهم فلا تقربنَّ منه.
والثالثة: من رأيته يسكن إلى الرئاسة والتعظيم له فلا تقربن منه، ولا ترتفق به، وإن أرفقك، ولا ترج له فلاحًا.
والرابعة: فقير رجع إلى الدنيا، إن مت جوعًا فلا تقربنَّ منه ولا ترتفق به إن أرفقك، فإن رفقه يقسي قلبك أربعين صباحًا.
والخامسة: من رأيته مستغنيًا بعلمه فلا تأمن جهله.
والسادسة: من رأيته مدعيًا حالة باطنه لا يدل عليها، ولا يشهد عليها حفظ ظاهره، فاتهمه على دينه.
والسابعة: من رأيته يرضى عن نفسه، ويسكن إلى وقته، فاعلم أنه مخدوع، فاحذره أشد الحذر.
والثامنة: مريد يسمع القصائد ويميل إلى الرفاهة لا ترجونَّ خيره. (1)

(1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ولِهذا نجد مَنْ أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن , حتَّى رُبَّما كرهه. ومن أكثر من السفر إلى زيارة المشاهد ونحوها لا يبقى لحج البيت المحرم في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة. ومن أدمَنَ على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع. ومَنْ أدْمَنْ على قصص الملوك وسيرهم لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام. ونظائر هذا كثيرة. اقتضاء الصراط المستقيم / 307، 308
وقال أيضًا: فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات؛ فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن. مجموع الفتاوى 11/ 246
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 871
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست