responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 787
بميزان المؤمنين، لتعلم فضلهم وإفلاسك. [الحلية (تهذيبه) 3/ 442].
* وقال أبو علي الوراق رحمه الله: من جهل قدر نفسه عدل على نفسه وعدل على غيره. وآفة الناس من قلة معرفتهم بأنفسهم. [الحلية (تهذيبه) 3/ 452].

(هـ) مجاهدة النفس:
* قال أبو مسلم الخولاني رحمه الله: أرأيتم نفسًا إذا أكرمتُها وَوَدعتُها ونعمتُها ذمتني غدًا عند الله، وإن أنا أهنتُها وأنصبتُها وأعملتُها مَدَحَتْني عند الله غدًا؟ قالوا: مَن تِيك يا أبا مسلم؟ قال: تِيكَ واللهِ نفسي. [صفة الصفوة 4/ 429].
* وعن عثمان بن أبي العاتكة قال: كان من أمْر أبي مسلم الخولاني رحمه الله أن علَّق سَوْطًا في مَسْجده، ويقول: أنا أولى بالسوط مِنَ الدّوابّ، فإذا دخلته فترةٌ مَشَقَ ساقَه سوطًا أو سوطين. [صفة الصفوة 4/ 430].
* وقال قتادة رحمه الله: ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا بنشاط، فإن نفسك إلى السآمة وإلى الفترة وإلى الملل أميل، ولكن المؤمن هو المتحامل، والمؤمن المتقوى، وأن المؤمنين هم العجاجون إلى الله بالليل والنهار. وما زال المؤمنون يقولون ربنا ربنا في السر والعلانية حتى استجاب لهم. [الحلية (تهذيبه) [1]/ 408].
* وقال مالك بن دينار رحمه الله: يقولون الجهاد! أنا من نفسي في جهاد. [1] [الحلية (تهذيبه) [1]/ 420].
* وقال حذيفة: وضع مالك بن دينار رحمه الله، رغيفا بين يديه، فقالت له نفسه: لو كان معه شيء آخر؟ قال: أنت ها هنا!، فمر به أعرابي مسكين،

[1] قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ونفس الهوى والشهوة لا يعاقب عليه، بل على اتباعه والعمل به، فإذا كانت النفس تهوى وهو ينهاها كان نهيه عبادة لله، وعملًا صالحًا، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله)، فيؤمر بجهادها كما يؤمر بجهاد من يأمر بالمعاصي ويدعو إليها، وهو إلي جهاد نفسه أحوج، فإن هذا فرض عين وذاك فرض كفاية، والصبر في هذا من أفضل الأعمال، فإن هذا الجهاد حقيقة ذلك الجهاد، فمن صبر عليه صبر على ذلك الجهاد. كما قال: (والمهاجر من هجر السيئات). مجموع الفتاوى 10/ 313
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 787
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست