اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 773
قد أنكروا وعرفوا حتى قالوا: {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا} [الأعراف: 164] قال: فأعجبه قولي. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 489].
* وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما أتى موسى - عليه السلام - قومه، أمرهم بالزكاة، فجمعهم قارون فقال: ما هذا؟ أتطيعونه في الصوم والصلاة وأشياء تجهلونها، فتحتملون أن تعطوه أموالكم؟ فقالوا: ما نحتمل أن نعطيه أموالنا، قالوا: فما ترى؟ قال: نرى أن يُبعث إلى بغي بني إسرائيل، فنأمرها أن ترميه بأنه ارتادها على نفسها على رؤوس الناس والأخيار، ففعلوا، فرمت موسى - عليه السلام - على رؤوس الناس، ودعا الله - عزَّ وجلَّ - عليهم، فأوحى الله - عزَّ وجلَّ - إلى الأرض أن أطيعيه، فقال موسى للأرض: خذيهم، فأخذتهم إلى أعقابهم، فجعلوا يقولون: يا موسى يا موسى، قال: خذيهم، فأخذتهم إلى ركبهم، فجعلوا يقولون: يا موسى يا موسى، قال: خذيهم، فأخذتهم إلى أعناقهم، فجعلوا يقولون: يا موسى يا موسى، قال: خذيهم فغيبتهم فيها، فأوحى الله - عزَّ وجلَّ -: يا موسى يسألك عبادي ويتضرعون إليك، فلم تجبهم، أما وعزتي لو إياي دعوا لأجبتهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 49].
* وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في قوله - عزَّ وجلَّ -: {وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} [الأعراف: 163] إلى نهاية {كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 163] قال: لما حرم الله - عزَّ وجلَّ - عليهم السبت: كانت الحيتان تأمن يوم السبت، فتجيء لا يستطيعون أن يمسوها. فكان إذا ذهب يوم السبت ذهبت، فكانوا يتصيدون كما يتصيد الناس، فلما أرادوا أن يعتدوا في السبت اصطادوا فيه، فنهاهم قوم من صلحائهم فأبوا، وكاثرهم الفجار، فأراد الفجار قتالهم، وكان فيهم من لا يشتهون قتلهم، أبو أحدهم، أو أخوه، أو ذو قرابته، فلما نهوهم أبوا، قال الصالحون: إذا أبيتم فإنا نجعل بيننا وبينكم حائطا، قال: ففعلوا، فلما فقدوا أصواتهم، قال بعضهم لبعض: لو نظرتم إلى إخوانكم ما فعلوا، فنظروا فإذا هم قد مسخوا قرودا، فكانوا يعرفون الكبير بكبره، والصغير بصغره، فجعلوا يبكون إليهم، هذا بعد موسى - صلى الله عليه وسلم -. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 490].
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 773