اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 763
* وعن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال: يا صاحب الذنب لا تأمننّ سوء عاقبته، وَلَما يتْبع الذنبَ أعظمُ من الذنب إذا عملْتَه، قلَّة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظمُ من الذنب الذي صنعته، وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانعٌ بك أعظم من الذنب، وفرَحك بالذنب إذا عملته أعظم من الذنب، وحُزْنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب إذا ظفرت به، وخوفك من الريح إذا حركتْ ستْر بابِك وأنت على الذنب، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظمُ من الذنب إذا عملتَه. [صفة الصفوة 1/ 372].
* وقال أيضًا - رضي الله عنه -: ما من مؤمن ولا فاجر إلا وقد كتب الله تعالى له رزقه من الحلال، فإن صبر حتى يأتيه آتاه الله تعالى، وإن جزع فتناول شيئًا من الحرام نقصه الله من رزقه الحلال. [الحلية (تهذيبه) 1/ 230].
* وقال كعب الأحبار - رضي الله عنه -: إذا رأيت السيوف قد عريت، والدماء قد أهريقت، فاعلم أن أمر الله قد ضيع في الأرض فانتقم الله من بعضهم لبعض، وإذا رأيت قطر السماء قد منع فاعلم أن الزكاة قد منعت فمنع الله ما عنده، وإذا رأيت الوباء قد فشا فاعلم أن الزنا قد فشا. [الحلية (تهذيبه) 2/ 256].
* وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: ما أكرمت العبادُ أنفسها بمثل طاعة الله - عزَّ وجلَّ - ولا أهانتْ أنفسها بمثل معصية الله، وكفى بالمؤمن نصرةً من الله - عزَّ وجلَّ - أن يرى عدوّه يعمل بمعصية الله. [صفة الصفوة 2/ 438].
* وقال عروة بن الزبير رحمه الله: إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة، فاعلم أن لها عنده أخوات، وإذا رأيته يعمل السيئة، فاعلم أن لها عنده أخوات، فإن الحسنة تدل على أختها، وإن السيئة تدل على أختها. [صفة الصفوة 2/ 441].
* وقال أبو حازم رحمه الله: لا يُحْسِن عبد فيما بينه وبين الله إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد، ولا يُعْور فيما بينه وبين الله - عزَّ وجلَّ - إلا أعْوَرَ فيما بينه وبين العباد، ولمُصانَعةُ وجهٍ واحدٍ أيسرُ من مصانعة الوجوه كلّها، إنك إذا صانعت هذا الوجه مالت الوجوه كلها إليك، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شَنِئتْك الوجوه كلّها. [صفة الصفوة 2/ 489].
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 763