responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 679
تخرج من حيرتك، وترجع عن جهالتك، وتأنس بعد وحدتك، وتقوى بعد ضعفك، فليكن دليلك دون المخلوقين؛ تفز مع الفائزين، ولا تَهُذَّه كهذ الشعر، وقف عند عجائبه، وما أشكل عليك فرده إلى عالمه، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 544، 545].
* وقال أبو مسلم الخولاني رحمه الله: كان الناس ورقًا لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن ساببتهم سابوك، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك. [الزهد للإمام أحمد / 609].
* وعن أبي عبد الله قال: قال لي محمد بن أسلم رحمه الله: يا أبا عبد الله مالي ولهذا الخلق كنت في صلب أبي وحدي، ثم صرت في بطن أمي وحدي، ثم دخلت إلى الدنيا وحدي، ثم تقبض روحي وحدي، فأدخل في قبري وحدي، فيأتيني منكر ونكير فيسألاني وحدي، فأصير إلى حيث صرت وحدي، وتوضع عملي وذنوبي في الميزان وحدي، وإن بعثت إلى الجنة بعثت وحدي، وإن بعثت إلى النار بعثت وحدي، فما لي والناس!. [المنتظم 11/ 303].
* وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمه الله قال: كان أبي أصبر الناس على الوحْدة، لم يرَه أحد إلاّ في مسجد، أو حضور جنازة، أو عيادة مريض. وكان يكره المشْي في الأسواق. [صفة الصفوة 2/ 610].
* وقال إبراهيم بن المولد رحمه الله: عجبت لمن عرف الطريق إلى ربه، كيف يعيش مع غيره. [الحلية (تهذيبه) 3/ 458].

(ب) أهمية الاستغناء عن الناس، وعدم سؤالهم، وقطع مِنَّتهم:
* ناول عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلًا شيئًا؛ فقال له: خدمك بنوك. فقال عمر: بل أغنانا الله عنهم. [عيون الأخبار 3/ 96].
* وعن أم الدرداء قالت: قال لي أبو الدرداء - رضي الله عنه -: لا تسألي الناس شيئًا، قالت: فقلت: فإن احتجت؟ قال: فإن احتجت فتتبعي الحصادين فانظري ما سقط منهم فاخبطيه ثم اطحنيه ثم كليه ولا تسألي الناس شيئًا. [الزهد للإمام أحمد / 266].

اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 679
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست