responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 666
* وقال أبو عياش القطان رحمه الله: بلغنا أنه كانَ مَلِكٌ كثير المال، وكانت له ابنة لم يكن له ولدٌ غيرها، وكان يحبها حبًا شديدًا. وكان يُلهيها بصُنُوف اللهو، فمكث كذلك زمانًا، وكان إلى جانب الملك عابدٌ. فبينا هو ذات ليلة يقرأ إذ رفع صوته وهو يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6] فسمعت الجارية قراءَته، فقالت لجواريها: كُفّوا، فلم يكفّوا. وجعل العابد يردد الآية والجارية تقول لهم: كفّوا، فلم يكفوا، فوضعت يدها في جيبها فشقت ثيابها فانطلقوا إلى أبيها فأخبروه بالقصّة، فأقبل إليها فقال: يا حبيبتي ما حالُكِ منذ الليلة؟ ما يبكيك؟ وضمَّها إليه، فقالت: أسألك بالله يا أبهْ، لله - عزَّ وجلَّ - دارٌ فيها نارٌ وقودها الناس والحجارة؟ قال: نعم. قالت: وما يمنعك يا أبَهْ أن تخبرني؟ والله لا أكلت طيِّبًا ولا نمت على ليّن حتى أعلم أين منزلي في الجنة أو النار. [صفة الصفوة 4/ 590].
* وعن طَلق بن حبيب رحمه الله، قال: إنَّ حقوق الله أعظمُ مِن أن يقومَ بها العباد، وإنَّ نعم الله أكثر من أن تُحصى، ولكن أصْبِحوا تائبين، وامْسُوا تائبين. [السير (تهذيبه) 2/ 567].
* وقال المتنبِّي:
يا من ألوذ به فيما أؤمِّلُه ... ومن أعوذ به مما أحاذرُهُ
لا يجبُرُ الناسُ عظمًا أنت كاسره ... ولا يهيضون عظمًا أنت جابرُهُ

قال ابن كثير رحمه الله: وقد بلغني عن شيخنا العلاَّمة أبي العباس أحمد ابن تيميّةَ، رحمه الله، أنه كان ينكرُ على المتنبِّي هذه المبالغة ويقول: إنما يصلحُ هذا لجناب الله - عزَّ وجلَّ.
وأخبرني العلاّمة شمس الدِّينِ ابن القيِّم رحمه الله، أنه سمع الشيخ يقول: ربما قلتُ هذين البيتيْن في السجود. [البداية والنهاية 11/ 332].
* وعن عمر بن ذر رحمه الله قال: كُلُّ حزن يبلى إلا حزن التائب عن ذنوبه. [السير (تهذيبه) 2/ 660].

اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 666
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست