responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 643
الثالثة قلت له: يا أبة أيّ شيء هذا قد لهجْتَ به في هذا الوقت؟ تعرق حتى نقول: قد قضيت. ثم تعود، فتقول: لا بعد لا بعد.
فقال لي: يا بنيّ ما تدري ما قلت؟ قلت: لا. فقال: إبليس لعنه الله قائم حذائي عاضّ على أنامله يقول لي: يا أحمد فتّني. فأقول: لا بعد لا بعد حتى أموت. [صفة الصفوة 2/ 615].
* وعن محمد بن إسحاق بن راهويه. قال: سمعت أبي يقول: لولا أحمد بن حنبل رحمه الله وبذل نفسه لما بذلها له لذهب الإسلام. [الحلية (تهذيبه) 3/ 140].
* وعن إبراهيم بن محمد بن الحسن يقول: أدخل أحمد بن حنبل رحمه الله على الخليفة - وكانوا هولوا عليه، وقد كان ضرب عنق رجلين - فنظر أحمد إلى أبي عبد الرحمن الشافعي فقال: أي شيء تحفظ عن الشافعي في المسح؟ فقال ابن أبي دؤاد: انظروا رجلاً هو ذا يقدم لضرب عنقه، يناظر في الفقه. [الحلية (تهذيبه) 3/ 147].
* وعن الربيع بن سليمان قال: رأيت البويطي رحمه الله على بغل، وفي عنقه غِل، وفي رجليه قيد، وبين الغل والقيد سلسلة حديد، وفيها طوبة وزنها أربعون رطلاً، وهو يقول: إنما خلق الله الخلق بكُنْ، فإذا كانت كُنْ مخلوقة، فكان مخلوقًا خلق مخلوقًا، فوالله لأموتن في حديدي هذا حتى يأتي من بعدي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم، ولئن أدخلت إليه لأصدقنه - يعني الواثق -، قال الربيع: وكتب إليَّ من السجن يقول: إنه ليأتي علي أوقات لا أحس بالحديد أنه على بدني حتى تمسه يدي فإذا قرأت كتابي هذا فأحسن خُلُقَك مع أهل حلقتك، واستوصِ بالغرباء خاصة خيرًا، فكثيرًا ما كنت أسمع الشافعي رحمه الله يتمثل بهذا البيت ([1]):

[1] قال ابن القيم رحمه الله عن هذا البيت: وغلط هذا القائل؛ فإن ذلك لا يصلح إلا لله وحده؛ فإنه كلما أهان العبد نفسه له أكرمه وأعزه, بخلاف المخلوق, فإنك كلما أهنت نفسك له ذللت عند الله وعند أوليائه وهِنتَ عليه. إغاثة اللهفان 1/ 198.
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 643
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست