اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 583
فمررت إلى عبد الوهاب بن أبي الحسن فقلت: يا أبا الحسن بم تلين القلوب؟ قال: {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله. فاحمرت وجنتاه من الفرح وقال لي: إيش قال أبو عبد الله؟ فقلت قال: بأكل الحلال. فقال جاءك بالجوهر، جاءك بالجوهر، الأصل كما قال، الأصل كما قال. [الحلية (تهذيبه) 3/ 145].
* وقال القاسم بن البدري رحمه الله: إذا أراد الله - عزَّ وجلَّ - هلكة قرية: أظهر فيها الربا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 521].
(جـ) ترك التكلف والمباهاة في إكرام الناس:
* عن الأحنف بن قيس رحمه الله، قال: كنا نحضر طعام عمر - رضي الله عنه -، فيطعمنا الخبز واللبن، والخبز والزيت، والخل وأقل من ذلك القديد [1]، وأقل من ذلك اللحم الغريض. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 93].
* ودعا رجل عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى طعام، فقال: نأتيك على ألاّ تتكلّف ما ليس عندك، ولا تدّخر عنا ما عندك. [عيون الأخبار 3/ 231].
* وعن شقيق، قال: دخلت أنا وصاحب لي على سلمان الفارسي - رضي الله عنه -، فقرب إلينا خبزًا وملحًا، وقال: لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن التكلف لتكلفنا لكم، فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر؟، فبعث مطهرة [2] إلى البقال، فرهنها، فجاءه بسعتر. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 124].
* وعن شعيب بن الحبحاب قال: جاءنا أبو العالية رحمه الله يومًا إلى منزلنا فأردنا أن نتكلف له فقال: أطعمونا من طعام البيت ولا تتكلفوا. [الزهد للإمام أحمد / 508].
* وعن الأصمعيّ رحمه الله قال: سُئل أقَرى أهل اليمامةِ للضيف: كيف ضبطتم القِرَى؟ قال: بأنا لا نتكلّفُ ما ليس عندنا. [عيون الأخبار 3/ 234]. [1] القديد: اللحم المقطع والمملح المجفف في الشمس. [2] المطهرة: كل إناء يُتطهر منه كالإبريق والسطل والركوة وغيرها.
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 583