responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 477
* وقال أيضًا رحمه الله: أن رجلاً سائحًا عبد الله سبعين سنة ثم خرج يومًا يقلل عمله وشكا إلى الله - عزَّ وجلَّ - بثه واعترف بذنبه فأتاه آتٍ من الله - عزَّ وجلَّ - فقال: إن مجلسك هذا أحب إلى الله - عزَّ وجلَّ - من عملك فيما مضى من عمرك. [الزهد للإمام أحمد / 132].
* وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئًا، لأعطاك مولاك كلّ ما تريد. [جامع العلوم والحكم / 264].
* وقال أيضًا رحمه الله: إن المؤمن إذا استبطأ الفرج وأنس منه بعد كثرة دعائه وتضرّعه، ولم يظهر عليه أثر الإِجابة يرجع إلى نفسه باللائمة، وقال لها: إنما أتيت من قبلك، ولو كان فيك خير لأجبت. [1] [جامع العلوم والحكم / 265].
* وقال إسحاق بن إبراهيم: وقفت مع الفضيل رحمه الله بعرفات فلم أسمع من دعائه شيئًا إلا أنه واضعًا يده اليمنى على خده وواضعا رأسه يبكي بكاء خفيًا، فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه إلى السماء فقال: واسوأتاه والله منك وإن عفوت ثلاث مرات. [الحلية (تهذيبه) 3/ 8].
* وعن وهيب بن الورد قال: بلغنا أن عطاء قال: جاءني طاوس اليماني رحمه الله بكلام محبر من القول فقال: يا عطاء إياك أن تطلب حوائجك إلى من غلق دونك أبوابه، وجعل دونها حجابه، وعليك بمن أمرك أن تسأله، ووعدك الإجابة. [الحلية (تهذيبه) 3/ 30].
* وعن بشر بن الحارث قال: بلغني أن بنتًا لفتح الموصلي رحمه الله عريت، فقيل له: ألا تطلب من يكسوها؟ فقال: لا، أدعها حتى يرى الله - عزَّ وجلَّ - عريها وصبري عليها، قال: وكان إذا كان ليالي الشتاء جمع عياله وقام بكسائه

[1] قال ابن رجب رحمه الله: وهذا اللوم أحبّ إلى الله من كثير من الطاعات , فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء , وأنه ليس بأهل لإِجابة الدعاء , فلذلك تسرع إليه حينئذٍ إجابة الدعاء وتفريج الكرب , فإِنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله. جامع العلوم والحكم / 265
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست