responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 446
* وقال الحسن رحمه الله: لقد أدركت أقواما ما طُوي لأحدهم ثوب قط، ولا تشهى أحدهم على أهله شهوة قط، ولا أمرهم بصنعة طعام قط، ولا قاسم أحدهم أخاه ميراثا قط، لقد كان أحدهم يكون بينه وبين أخيه ميراث، فيقول: هو لك، لا يحب أن يشغل نفسه بشيء من الدنيا، ولقد كان أحدهم ليأكل الأكلة فيتمنى أن يبقى في بطنه كما تبقى الآجرة في الماء، فتكون زاده من الدنيا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 97].
* وعن مسلمة بن عبد الملك، قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز رحمه الله أعوده في مرضه، فإذا عليه قميص وسِخ، فقلت لفاطمة بنت عبد الملك: يا فاطمة اغسلي قميص أمير المؤمنين، قالت: نفعل إن شاء الله ثم عُدتُ، فإذا القميص على حاله، فقلت: يا فاطمة ألَمْ آمرُكم أن تغسلوا قميص أمير المؤمنين، فإن الناس يعودونه؟ قالت: والله ماله قميصٌ غيره. [صفة الصفوة 2/ 465].
* وعن الهيثم بن عدي أنه قال: كانت لفاطمة بنت عبد الملك بن مروان - زوجة عمر بن عبد العزيز رحمه الله - جارية ذات جمال فائق، وكان عمر معجبًا بها قبل أن تفضي إليه الخلافة، فطلبها منها وحرص، فغارت من ذلك، فلم تزل في نفس عمر، فلما استخلف أمرت فاطمة بالجارية فأصلحت ثم حليت، فكانت حديثًا في حسنها وجمالها، ثم دخلت فاطمة بالجارية على عمر، فقالت: يا أمير المؤمنين، إنك كنت بفلانة معجبًا، وسألتنيها فأبيت ذلك عليك، وإن نفسي قد طابت لك بها اليوم، فدونكها، فلما قالت ذلك استبانت الفرح في وجهه، ثم قال: ابعثي بها إليّ، ففعلت، فلما دخلت عليه نظر إلى شيء أعجبه فازداد بها عجبًا، فقال لها: ألقي ثوبك، فلما همت أن تفعل قال: على رسلك، اقعدي، أخبريني لمن كنت؟ ومن أين أنت لفاطمة؟ قالت: كان الحجاج بن يوسف أغرم عاملًا كان له من أهل الكوفة مالًا، وكنت في رقيق ذلك العامل فاستصفاني عنده مع رقيق له وأموال، فبعث بي إلى عبد الملك بن مروان وأنا يومئذٍ صبية، فوهبني عبد الملك لابنته فاطمة. قال: وما فعل ذلك العامل؟ قالت: هلك، قال: وما ترك ولدًا؟ قالت: بلى، قال: وما حالهم؟ قالت: بشرّ، قال: شدي عليك ثوبك.

اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست