responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 407
بالآخرة، يا قوم فأَضِرُّوا بالفاني للباقي. [السير (تهذيبه) [1]/ 197].
* وعن النضر بن إسماعيل، عن أشياخه، أنهم دخلوا على عبد الله بن عتبة رحمه الله، فأرم [1] طويلاً قال: تحبون أن أكتب لكم الخير كله في ظفري؟ قالوا: نعم. فقال لهم: الزهد في الدنيا. [الزهد لابن أبي الدنيا [1]/ 90].
* وقال محمد بن الحنفية رحمه الله: من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قَدْر. [صفة الصفوة [2]/ 435].
* وقال رجل لمحمد بن واسع رحمه الله: أوصني. قال: أوصيك أن تكون ملكًا في الدنيا والآخرة. قال: كيف؟ قال: ازهد في الدنيا. [السير (تهذيبه) [2]/ 638].
* وقال ابن السّمَّاك رحمه الله: الدُّنيا كلها قليلٌ، والذي بقي منها قليلٌ، والذي لكَ من الباقي قليلٌ، ولم يبقَ من قليلِك إلا قليل، وقد أصبحتَ في دار العزاء، وغدًا تصير إلى دار الجزاء، فاشترِ نَفسك لعلَّك تنجو. [السير (تهذيبه) [2]/ 762].
* وعن الفضيل بن عياض رحمه الله: حرامٌ على قلوبكم أن تُصيبَ حلاوةَ الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا. [السير (تهذيبه) [2]/ 762].
* وعن سفيان الثوري رحمه الله قال: إذا زهد العبد في الدنيا أنبت الله الحكمة في قلبه، وأطلق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا وداءها ودواءها. [الحلية (تهذيبه) [2]/ 372].

(ب) معنى الزهد، وأنواعه:
* قال سفيان الثّوري رحمه الله: ليس الزُّهد بأكل الغَليظ، ولبس الخشن، ولكنه قِصَرُ الأمل، وارتقابُ الموت. [السير (تهذيبه) [2]/ 696].
* وعن بشر بن الحارث قال: قيل لسفيان الثوري رحمه الله: أيكون الرجل زاهدًا ويكون له المال؟ قال: نعم! إن كان إذا ابتلي صبر وإذا أعطي شكر. [2] [الحلية (تهذيبه) [2]/ 371].

[1] قال في الحاشية: أي: سكت.
[2] قال ابن القيم رحمه الله: الأصل هو قطع علائق الباطن، فمتى قطعها لم تضره علائق الظاهر. فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك: لم يضرك ولو كثر، ومتى كان في قلبك: ضرك ولو لم يكن في يدك منه شيء.
وإنما يُحمد قطع العلائق الظاهرة في موضعين: حيث يخاف منها ضررا في دينه أو حيث لا يكون فيها مصلحة راجحة. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين 2/ 58
وقال رحمه الله: سمعت شيخ الإسلام يقول: الزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع: ترك ما يخاف ضرره في الآخرة ....
وليس المراد رفضها من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما ولهما من المال والملك والنساء ما لهما، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة، وكان عثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف والزبير رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال، وكذلك كان ابن المبارك والليث بن سعد. ا. هـ بتصرف. مدارج السالكين 2/ 178 - 182
وقال رحمه الله في مسألة: ما الأفضل: الزهد فيما أباحه الله من هذه النعم أم التزود بها واستعمالها , قال: التحقيق: أنه إن شغلته هذه النعم عن الله فالزهد فيها أفضل، وإن لم تشغله عن الله وكان شاكرا لله فيها: فحاله أفضل، والزهد فيها: تجريد القلب عن التعلق بها والطمأنينة إليها. مدارج السالكين 2/ 184
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست