اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 295
فتية يحمِلون فتى من بني عُذْرة قد بلي بدنُه، وكانت له حلاوة وجمال، حتى وقَفُوه بين يديه، ثم قالوا: استشفِ لهذا يا ابن عمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: وما به؟ فترنَّم الفتى بصوتٍ ضعيف لا يتبيَّن وهو يقول:
بنا من جَوَى الأحْزانِ والحُبِّ لوعةٌ ... تكادُ لها نفس الشِّفيق تذوبُ
ولكنما أبقَى حشاشةَ مُعْولٍ ... على ما به عود هناك صَلِيبُ
وما عَجَبٌ موتُ المُحِبِّين في الهوى ... ولكن بقاء العاشِقين عَجيبُ
ثم شهَق شهقة فمات. قال عكرمة: فما زال ابن عباس بقية يومه يتعوّذ بالله من الحبّ!. [ذم الهوى / 334].
* وقال بعضهم: [ذم الهوى / 392].
وما في الأرض أَشْقَى من محب ... وإن وجَد الهوى عذْبَ المَذاقِ
تراه باكيًا في كل حين ... مخافَة فُرقةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكي إن دنوا خوفَ الفراقِ
فتسخن عينه عند التنائي ... وتسخنُ عينه عند التلاقي
* وعن الضحاك الخُزَامي: أنّ عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضى الله عنه
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 295