اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 289
وريبة إذا شبت، رأيت صاحب الدنيا لها يفرح ولها يحزن، ولها يرضى ولها يسخط، ووالله لئن تشبث بالدنيا وحدب عليها، ليوشك أن تلفظه وتقضي منه. [1] [الحلية (تهذيبه) [1]/ 409].
* وعن إبراهيم النخعي رحمه الله قال: كانوا يقولون ويرجون، إذا لقي الله الرجل المسلم وهو نقي الكف من الدم، أن يتجاوز الله عنه ويغفر له ما سوى ذلك من ذنوبه. [الحلية (تهذيبه) 2/ 91].
* وقيل ليزيد بن العلاء: ما كان يصنع مطرف رحمه الله إذا هاج في الناس هيج؟ قال: كان يلزم قعر بيته ولا يأتي لهم صفا ولا جماعة، حتى تنجلي عما انجلت. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 543].
(جـ) حالهم مع فتن الشهوات والنساء:
* عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيّب رحمه الله قال: ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قِبَل النساء، وقال لنا سعيد، وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبتْ إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما من شيء أخوف عندي من النساء. [صفة الصفوة 2/ 438].
* وقال أيضا رحمه الله: ما بعث الله نبيا إلا لم ييأس إبليس أن يهلكه بالنساء. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 540].
* وعنه قال: إذا رأيتم الرجل يلحّ بالنظر إلى غلام أمرد فاتهموه. [ذم الهوى / 97]. [1] قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وغالب من يتعرض للمحن والابتلاء ليرتفع بها ينخفض بها , لعدم ثباته في المحن , بخلاف من ابتلاه الحق ابتداءً , كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} [آل عمران: 143]. وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2، 3].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا عبد الرحمن! لا تسأل الإمارة , فإنَّك إن أعطيتها عن مسألة وُكلت إليها , وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها). وقال: (إذا سمعتم بالطاعون ببلد فلا تقدموا عليه , وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منها). الاستقامة / 362، 363
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 289