اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 28
برب يزول عن مكانه. فقل أنت: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء. [عقيدة السلف وأصحاب الحديث / 235].
* وروى يزيد بن هارون رحمه الله في مجلسه، حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله في الرؤية، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنكم تنظرون إلى ربكم كما تنظرون إلى القمر ليلة البدر " فقال له رجل في مجلسه: يا أبا خالد ما معنى هذا الحديث؟ فغضب وحَرَدَ وقال: ما أشبهك بصَبيغ [1] وأحوجك إلى مثل ما فُعل به، ويلك! ومن يدري كيف هذا! ومن يجوز له أن يجاوز هذا القول الذي جاء به الحديث، أو يتكلم فيه بشيء من تلقاء نفسه إلاَّ من سفه نفسه واستخف بدينه؟ إذا سمعتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاتبعوه، ولا تبتدعوا فيه فإنكم إن اتبعتموه، ولم تماروا فيه سلمتم، وإن لم تفعلوا هلكتم. [عقيدة السلف وأصحاب الحديث / 236، 237].
* وقال عمرو بن عثمان المكي رحمه الله: اعلم رحمك الله، أن كل ما توهمه قلبك، أو رسخ في مجاري فكرتك، أو خطر في معارضات قلبك. من حسن أو بهاء أو إشراف أو ضياء أو جمال، أو شبح ماثل أو شخص متمثل، فالله بخلاف ذلك كله، بل هو تعالى أعظم وأجل وأكمل، ألم تسمع إلى قوله - تعالى -:: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11]، وقوله - عزَّ وجلَّ -: {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] أي لا شبه ولا نظير ولا مساوي ولا مثل. [الحلية (تهذيبه) 3/ 392].
(ز) موقف السلف في باب التكفير، والتبديع، والتفسيق:
* قيل لشقيق بن سلمة رحمه الله: بأي شيء تشهد على الحجاج؟ فقال: أتأمروني أن أحكم على الله؟. [المنتظم / 6/ 254].
* وقال ابن خزيمة رحمه الله: من لم يقرَّ بأنَّ الله على عرشه قد استوى فوقَ سبعِ سماواته فهو كافر حلالُ الدَّم، وكان ماله فَيئًا. [1] انظر قصته عند موضوع: ذم المراء والجدال في الدين.
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد الجزء : 1 صفحة : 28