responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 26
عندنا قوم ينكرون هذه الأحاديث: " أن الله - عزَّ وجلَّ - ينزل إلى السماء الدنيا " ونحوه. فقال شريك: إنما جاءنا بهذه الأحاديث من جاء بالسُّنن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة والصيام والزكاة والحج، وإنما عرفنا الله - عزَّ وجلَّ - بهذه الأحاديث. [الشريعة / 311].

(و) موقف السلف في باب الصفات ([1]):
* عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي، والثوري، ومالك بن أنس، والليث بن سعد رحمهم الله: عن الأحاديث التي فيها الصفات؟ فكلهم قال: أمِرُّوها كما جاءت بلا تفسير. [الشريعة / 318].
* وعن جعفر بن عبد الله، قال: جاء رجل إلى مالك بن أنس رحمه الله فسأله عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] كيف استوى؟ قال: فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته، وعلاه الرحضاء، وأطرق القوم، فجعلوا ينظرون الأمر به فيه، ثم سُرّي عن مالك فقال: الكيف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وإني لأخاف أن تكون ضالاً، ثم أمر به فأُخرج. [عقيدة السلف وأصحاب الحديث / 182، 183].
* وعن عبد الرحمن بن عمر. قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله يقول لفتى من ولد جعفر بن سليمان الهاشمي: مكانك. فقعد حتى تفرق الناس. ثم قال له: يا بني، تعرف ما في هذه الكورة [2] من الأهواء

[1] قال البربهاري رحمه الله: وكل ما سمعتَ من الآثارِ مِمّا لم يبلغه عقلك , نحو قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن عَزَّ وجَلّ". وقوله: " إن الله - تبارك وتعالى - ينزل إلى سماء الدنيا " , و " ينزل يوم القيامة " , و " جهنم لا يزال يطرح فيها , حتى يضع عليها قدمه جلّ ثناؤه " , وقول الله تعالى للعبد " إن مشيتَ إليَّ: هرولتُ إليك " , وقوله: " إن الله تبارك وتعالى ينزل يوم عرفة " وقوله: " إن الله خلق آدم على صورته " , وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " رأيتُ ربي في أحسن صورة ". وأشباه هذه الأحاديث , فعليك بالتسليم والتصديق والتفويض والرضا , لا تفسِّر شيئًا من هذه بهواك , فإن الإيمان بهذا واجب , فَمَنْ فَسَّرَ شيئًا من هذا بهواه , أو رَدَّهُ: فهو جهمي. شرح السُّنَّة / 74 - 76
[2] قال الجوهري رحمه الله: الكُورَةُ المدينة والصُّقْعُ، والجمع كُوَرٌ. وقال ابن سيده: الكُورَةُ من البلاد المِخْلافُ، وهي القرية من قُرَى اليمن؛ قال ابن دريد: لا أَحْسِبُه عربيًّا. لسان العرب, مادة: كور.
اسم الکتاب : حياة السلف بين القول والعمل المؤلف : الطيار، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست